8/14/2019

على لِسَانِ حسَّانْ


أَلا يَـــارســـول الله يــاطــيَّـبَ الـــذّكــرِ
سَــــلامٌ عَـلِـيْـكُم دُونَ عَـــدٍّ وَلا حَــصْـرِ
.
سَــلامٌ بَـنَزفِ الـشَّوقِ أَنْـدَى مِـن الـنَّدَى
أَرَقّ مِـــن الأَنْــسَـامِ ازكَــى مِــن الـعِـطرِ
.
لـقَـد كُـنْـتُ فِــي مَــا مــرَّ شَـاعِرَكَ الَّـذِي
تــضُـجُّ لـــيَ الـدُّنـيَـا إِذَا جَـابَـهَا شِّـعـرِي
.
أَنَـــا شــاعُـرُ الإنــصَـار حَـسـانُ مَــن إِذَا
تَـكَـلـمَ أَعَــيـا كُـــلَّ مِـــن بِـالـخَنَا يَـفـرِي
.
نَـقَـشْتُ عَـلَـى صَـخْرٍ مِـن الـعزِ أَحـرُفِي
فَـهَل يَـمَّحِي نَـحْتٌ لِـحَرفٍ عَـلَى صَخْرِ
.
ولِــي شَـاهُـدٌ شِـعْـرِي عَـلَـى كُــلِّ غَـزوَةٍ
غَــزَونَـا بِــهَـا جَــيـشَ الـتـزَلُّـفِ والْـكُـفْرِ
.
تُــزَاوِلُــنِـي ذِكْـــــرَى حُــنَــيـنٍ ومُــؤْتَــةٍ
وخَـيـبَـرَ والأَحـــزَابِ أُحْـــدٍ وفِــي بَــدرِ
.
وَبَــيــعَـةِ رِضْـــــوَانِ الإلَـــــهِ وَفَـتْـحِـنَـا
تَــبُـوكٍ فَــقَـد كُــنَّـا لَــهَـا سَـاعَـةَ الـعُـسْرِ
.
نُـجَـاهِـدُ والأَعـــدَاءُ مِـــن كُـــلِّ جَـانِـبٍ
وَنَـضْـرِبُ والـرَّمْـضَاءُ فِــي شِــدِّةِ الـحَرِّ
.
بِــهَـا كَــم أَطـحـنَا لـلـعِدَا مِــن جَـمَـاجِمٍ
وَمَـن ينجُ مِـن قَـتـلٍ تكـبّـلِ فـي أسْـــرِ
.
كِــرَامَـاً مَـلـكْـنَا الأَرضَ رُغَـــمَ افـتـقَـارِنَا
فَــلَـم يُـغْـرِنَـا مُــلـكٌ وَلا مَـطْـمَعٌ يُـغْـرِي
.
تُــزَلــزِلُ كِــســرَى مِــــن لَــدُنَّــا رِسَــالـةٌ
ويَـرجُفُ مِـنْهَا قَـيْصَرُ الـرِّومِ فِي القَصْرِ
.
فَـــــــلا رَبّ إلا الله عَــــــدْلٌ وَمَـــالـــكٌ
وَلا خَـــاتُــمٌ إلاكَ، هَــــدْيٌ بِــــهِ نَــسْــرِي
.
.
.
وَلَـكِـنَّـنِي قَـــد جِـئْـتُـكَ الــيَـومَ سائقـــاً
إِلَـيْـكَ أُمــورَاً ضَـاقَ مِـن هَـولِهَا صَـدْرِي
.
فَـلـيـتَك تَــدْري مَــا الَّــذِي صَــابَ أُمَّــةً
بــأَيـدٍ بَـنَـيـنَا..بَعْدَ حِــقـبِ مِـــن الـدهـر
.
أَخُــــصُّ بُــقـولـي بَــعْــد ألـــف وأربـــعٍ
مِـئـاتٍ سِـنينَاً مِـن لـدُن عَـامِكَ الـهِجري
.
لَــــقـــد دَارت الأيَّــــــامُ دَورَة حَـــاقِـــدٍ
عـليهَا وَحـطَّت أَسـهُمَ الـسُّمِّ فِـي الـنَّحرِ
.
وحَــاكَــت بَــنــو رومٍ عَـلَـيْـهَـا شِـبَـاكَـهَا
كَــمَـا حَــاكَ صـيـادٌ عُــرَى الـفـخِّ لـلـطَّيرِ
.
وآزرهــــم كِــســرَى فَـخَـلْـخَـلَ صَــفَّـهَـا
نِـفَـاقَاً بِـلُـبْسِ الـدَّيـن والـحُـبِّ والـطُّـهْرِ
.
وسَــانـدَهُـم أَبْــنَــا قُــرَيـظَـة بَــعـد مَـــا
أُعِـيدُوا لأرضِ الْـقُدسِ فـي بَـادِئِ الأمرِ
.
فَــلَــمَّـا تَـــهــاوَت جَـــزَّؤوهَــا غَــنِـيـمـةً
عَـلِـيـهم فَـمـصُّـوا ثَـــروةَ الْـبَـحْر والـبـرِ
.
فَــلـلـفُـرسِ بَــغْــدَادٌ ولــلــرومِ شَــامُـهَـا
ولــلـقُـدْسِ أَحــفَــادُ الـخِـيَـانَةِ والــغَـدرِ
.
وَمَــــا بَــقِـيَـت لَــــم يـدخِـلـوهَا وإِنَّــمَـا
أَعــدُّوا لَـهـا مَـسـخَاً فـأضحت بـلا فِـكر
.
وَأغـــــرُوا جَــمــاعَـاتٍ بِــمِــالٍ وَعُــــدَّةِ
فَهاجَت وباسمِ الدينِ تَطْعَنُ في الخصرِ
.
وضــاعَـت مُـــروآتٌ وُهـــدَّت صَــوامِـعٌ
وغَــابَ حَـدِيثٌ عَـن فُـتُوحٍ وعـن نَـصْرِ
.
وأَمَّــا شَـبَـابُ الـعـصْرِ عَـنْـهُم فَـلا تَـسَلْ
فَـقَد ضَيَّعُوا فَرْضَ الـعشاءِ مَـعَ الـعَصْرِ
.
وَلــــمَ يَــبــقَ لــــو أبْــصَــرتَ إلا بَـقِـيّـةٌ
مِــــن الــرَّايـةِ الأُوَلـــى تُــهَـدَّدُ بـالـكَـسرِ
.
هُــنَــا أُمَّــــةٌ تَــدْعُـو ب (يَارِبِّ قَــوِّنِـي)
فَـلَـيْس مَـعِـي هَــارون يقــوى بِـه أَزرِي
وَلَـيْـسَ مَـعِـي مُـوسَـى لِـتَـضْرَب بَـحْرَنَا
عَـصَـاهُ فَـيـنجًُو الـقُومُ مِـن لُٰجَّـةِ الـبَحرِ
.
هُــنَــا أُمَّــــةٌ هَــانَـتْ عَــلَـى كُـــلِّ أُمِّـــةٍ
سِـوَاهَـا فَـلَـيتَك يَـارَسُولَ الْـهُدَى تَـدْرِي
هُــنَــا أُمَّــــةٌ هَــانَـتْ عَــلَـى كُـــلِّ أُمِّـــةٍ
سِـوَاهَـا فَـلَـيتَك يَـارَسُولَ الْـهُدَى تَـدْرِي
عبدالله.الصّلاحي.as
............أبُو.بُردَة.as
2017/2/22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حُبُّكَ في وريدي

تَـغَـنَّى بِـأَوْصَـافِ الْـحَـبيبِ مُـولَّـعٌ فَأَسْرَجَتْ فِيكَ صَبَابَتَي وَقَصِيدِي لَـئِنْ كَانَ حَبُّ النَّاسِ لِلنَّاسِ أَحَ...