7/22/2019


غِـيَـابٌ لَـيْـسَ يـعدلهُ غِـــيَــابُ
وَفَــقْــدٌ لَا يُـوَازِيـهِ اغْـــتِــرَابُ

أغـادرَ شَـيْخُنَا حـسَـنُ الْـغُـرَابُ
لَـعَـمْـرُ اللهِ قَدْ عَظُمَ الْـمُـصَـابُ

أَيَـا حسنَ الْغُرَابَ عَـلَيْكَ عَيْنِي
بِـوَابِـلِ دَمْـعِـهَـا الْحَـرَى سَحَابُ

وَجِـسْـمِـي لَـمْ يَبِتْ إِلَّا عَــلِـيـلَا
وَصَــــدْرِي بَـعْـدَ مـوتـكمُ يَبَابُ

رَحَــلَــتْ بِـلَا وَدَاعٍ فَــاعْـتَـرَانَـا
شَتَاتٌ فِي الْجَوَانِحِ وَاِضْطِرَابُ

رَحَـلَـتْ فَـأُمَّةُ الْـوَحْـيَيْنِ ثَكْلَى
يُـخَـيِّـمُ فِي جَوَانِبِهَا الـضَّـبَـابُ

وَكُـنْتَ الْبَدْرَ يُشْرِقُ فِي الليالي
فَـيَـسْـتَـهْـدِي بِهَالَتِهِ الــشَّــبَـابُ

وَكُـنْـتَ لِـطَـالِبِ الْـعُـلْـيَـا مَعِينَا
وَغَــيْـرُكَ فِـي مَـنَـافِـعِـهِ سَرَابُ

يَـنُـوحُ عَـلَـى فِرَاقِكَ كُــــلُّ وَادٍ
وَتَـبْـكِـيكَ الشَّوَاهِقُ وَالْـهِـضَابُ

جَـمَعَتْ خِصَالَ أهْلِ الْعِلْمِ حتى
تُــشَـدَّ إِلَــى مَـجَـالِسِكَ الرِّكـابُ

فَـأَنْـتَ الـلَّـيِّنُ الْـمـحـمـودُ قَدْرًا
وَأَنْـتَ الْـحَافِظُ الْـعـلَمُ الْـمُهَابُ

وَنِعْمَ السَّمْتُ سمتُكَ وَالسَّجَايَا
وَنِـعْمَ النَّصْحُ نُصْحُكَ وَالْعِتَابُ

حديثُكَ يامُحَدِّثُ ذُو شُـجُـونٍ
وَوَعَظُكَ إِنْ وَعَظَتَ لِمُسْتَطَابُ

رَضِـيَـنَـا بِـالْقَضَاءِ عَـلَـى جِـراحٍ
فَـمَا يُغني النَّحِيبُ وَلَا الْـعِتَابُ

وَهَـذِي بَـصْـمَةُ الْـوَحْـيَـيْنِ فِينَا
بِـهَـا مَـنْ رَبَّنَا الْمَـوْلَـى اِقْـتِـرَابُ

وَإِنْ سَــأَلَ الْـوَرَى عَـنْ رَائِـدِيهَا
فَــأَوَّلُ رَائِـدٍ حـسَـنُ الـــغــرابُ

عليكَ سَحَائِـبُ الرَّحماتِ تترَى
تَـبـلُّ ثَــرَاكَ مَــا تُـلـيَ الْـكِـتَابُ

7/20/2019

نغمة على سوا

مَـــرَّ عَـــامٌ وَلَـيْـسَ إِلَّا نُــدُوبُ
فِــي الـحَنَايَا تَـغِبُّ لَالَا تَـغِيْبُ

مُــذْ فَـقَـدَنَاكَ والـلـيَالِي مَـآسٍ
فِـي مَـآسٍ عَلَيْكَ عَيَّتْ تَطِيْبُ

لَـمْ نَـرَ الـفْجَرَ غَـيْرَ أَنَّـا وَجِـدْنَا
شَمْسَ أَفْرَاحِنَا طَوَاهَا الغُرُوبُ
  .... أبُو.بُردَةْ.as... 

7/18/2019

حُبُّكَ في وريدي


تَـغَـنَّى بِـأَوْصَـافِ الْـحَـبيبِ مُـولَّـعٌ
فَأَسْرَجَتْ فِيكَ صَبَابَتَي وَقَصِيدِي

لَـئِنْ كَانَ حَبُّ النَّاسِ لِلنَّاسِ أَحَرْفًا
تُـغَنَّى فَـحَبُّكَ فِـي دَمِـي وَوَرِيـدِي

وَيَـبْـلَى وِصَــالٌ إِنْ تَـقَـادَمَ عَـهْـدُهُ
فيَـنْـسَـى وَوَصَلُـكَ دَائِمُ الـتَّجْدِيدِ

وَلِــلْـقُـرْبِ أَعْــيَـادٌ وَلِـلْـبُـعْدِ لَـهْـفَـةٌ
وَقَـرِبُـكَ عِـيـدُ الْـعَـارِفِينَ وَعِـيدِي

يُـصَلِّي عَـلَيْكَ اللهِ وَالـرَّوْحُ وَالْـمَلا
وَكُــــلُّ حَــديــث.ٍوَافِــــدٍ وَتَــلـيـدِ

7/15/2019

لهفات إلى عرفات


يامـــن لـه لبّى الحجيج ووافوا
شغَفاً إلى البيت العتيقِ وطافوا
.
الشّوقُ هزَّ القلـبَ حينَ رأيتُـــهم
قدمَوا إليك ثقَالُهُـم وخِـــفــــافُ
.
فوددتُ لو أنّي لَحِقْـتُ بركبِــهـم
لكـنّــمـا القــانــونُ والأعــــــرافُ
.
وقفوا على عرفاتِ لكنّي وقفتُ
علـى حــدودِكَ اتقّــي وأخـــافُ
.
وكمَا بمــزدلِفـاتِـهـــا باتُوا فــقــد
باتتْ بحُبّكَ مُـهـجَــةٌ وشــغــافُ
.
ونحرتُ أهوائي كما نحروا هنــا
لِكَ بُدنَهُم وذكَـرتُ وهي صوافُّ
.
ورميتُ حظّ الشّرِّ من قلبي بأحـ
جـارِ الإنابَـةِ فاستـقـــام القـــافُ
.
فاغفر إلهي زلتــــي وخطيـئِـتي
يامن بعفوكَ تُــنْــزَلُ الألطـــــافُ

7/09/2019

... ليش؟

ياحبيـباً بحبـه قـد كـوَانَــا
ثُمّ أفضى لغيرنَا واشتكانا

لمَ ذا الهجْرُ
هل هضمناكَ حقاً !
أم منحناكَ ودنـا وإخــانـا؛

إنّ في قلب الملـوّع شَـوقٌ
كلمـا أخفَـاه، بالـدّمـعِ بـانـا

يشتكي
من من؟
إلى من؟

وفيمن؟
غيركم يلقى الهنا والأمانـا

          أبُو بُردَة
   
           ........

أيّها النَّـاؤونَ مِـنْ غَيـرِ عـذرٍ
أعتراكُمْ بفَقدِنا مَا اعترَانـا؟!

هل شَعرتُمْ بوحشَةٍ واغترَابٍ
أو تجرعتـمُ الأسَـى والهَوانَـا

كلُّ هذا قـد احتمَلنـاهُ صبـرَاً
غير أن الصُّدودَ فوقَ قُـوَانَـا.
 
           أبُو بُردَةْ 

حُبُّكَ في وريدي

تَـغَـنَّى بِـأَوْصَـافِ الْـحَـبيبِ مُـولَّـعٌ فَأَسْرَجَتْ فِيكَ صَبَابَتَي وَقَصِيدِي لَـئِنْ كَانَ حَبُّ النَّاسِ لِلنَّاسِ أَحَ...